بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 نيسان 2024 12:00ص ‎حديث عن الصحة

حجم الخط
‎الصحة تاج على رؤوس الاصحاء.
‎قول لا ريب في صحته، فعيش الانسان مرتبط بحركته، وحركته مرتبطة بعافيته، وعندما يخسر عافيته يسقط ذلك التاج الممنوح من خالقه على رأسه.
‎فماذا عن سقوط التاج لدى مواطن هذا البلد.
‎بعد أن سببت السرقة والنهب عجز من يغنى صحته على الاقل انبرى المجتمع لمحاولة مداواة نفسه بنفسه، فانطلقت الجمعيات الاهلية والروابط الاجتماعية ولجان الاحياء في محاولة لسد العجز وسد الثغرة الاساسية في جدران أي مجتمع، فأنشأت المستوصفات لمعالجة شريحة كبرى من انسان هذا الوطن في القضايا والمشاكل الصحية الصغرى، ولعلها قامت بدورها نسبياً إلى حد ما.
‎ولكن ماذا عن المشاكل الصحية الكبرى.
‎النشاط الاهلي على هذا الصعيد يقف عاجزاً لعدم وجود الامكانيات التي تسمح له بالقيام بهذه المهمة.
‎وهنا المشكلة الكبرى.
‎يقف المواطن المسكين عند أبواب المؤسسات الصحية الكبرى متسولاً وكأن هذه المؤسسات وجدت فقط لشريحة صغيرة لا تتعدى نسبتها عدد اصابع اليد.
‎حتى في معاينات أطبائها يصطدم المواطن بأرقام خيالية لقاء معاينة مريض ما، فهذه المعاينة الواحدة توازي ما يقارب الحد الدنى للاجور الذي حددته جهات اولي الامر.
‎وهنا يدخل هذا المواطن في دائرة العضّ على الجرح وتحمل الالم لأن من لديه الحل يريد ثمن ذلك.
‎حالة من امتهان الكرامة إلى حد الذبح.
‎وكأن بعض الاطباء الذين يملكون امكانية العلاج الصحيح يمتلكون شركات كبرى لا تبتغي إلا الربح، ومن أين!.. من ألم الانسان ومعاناته..
‎لعله النسيان.. نسيان قسم أبقراط!!.





أخبار ذات صلة