بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 أيار 2024 12:05ص نتنياهو ينصاع لرموز الإجرام.. حرب رفح قبل «صفقة التبادل»

بلينكن إلى تل أبيب: ثرثرة حول المساعدات والاعتقالات.. صدامات عنيفة بين طلاب الجامعات وشرطة بايدن

شاب فلسطيني يحمل جثمان طفل شهيد قبيل مراسم الدفن في رفح شاب فلسطيني يحمل جثمان طفل شهيد قبيل مراسم الدفن في رفح
حجم الخط
في اليوم الـ207 من الحرب الإسرائيلية على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق القطاع المختلفة ولا سيما مدينتي رفح وخان يونس، مخلفا مزيدا من الشهداء والمصابين، ورفع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و535 شهيدا، و77 ألفا و704 مصابين منذ 7 تشرين الأول الاول. 
من جهته توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي في الهجوم على رفح بغض النظر عن رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أحدث مقترح لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقد تزايدت التوقعات في الأيام القليلة الماضية بقرب التوصل لاتفاق في أعقاب تجدد الجهود بقيادة مصر لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس.
ورغم ذلك قال نتنياهو إنه سواء جرى التوصل لاتفاق أم لا، فإن إسرائيل عازمة على المضي في العملية لتدمير التشكيلات القتالية المتبقية لحماس في رفح.
وأضاف في بيان أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا".
وتابع "سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك، باتفاق أو دونه، من أجل تحقيق النصر الكامل".
وقال مصدر مقرب من نتنياهو في وقت سابق أمس إن إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترحات الجديدة قبل إرسال فريق إلى القاهرة لمواصلة المحادثات.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب مساء أمس بعدما أنهى زيارة للرياض وعمان.
وقال بلينكن أمس إنه "لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار" بشأن التوصل إلى اتفاق مشيراً إلى أن "الوقت قد حان لتحرك حماس".
وأضاف  في حديث للصحافيين في العاصمة الأردنية أن "الولايات المتحدة تركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى" مضيفا أنه جرى بحث إدخال المساعدات إلى غزة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس إن "حماس" "أصبحت الآن العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة".
وأضاف أنه أجرى أمس الأول  اتصالا مع الرئيس المصري وأمير قطر لمناقشة التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن مع وقف إطلاق النار.
وقال البيت الأبيض إن المقترح الأخير لصفقة التبادل يتضمن وقف القتال 6 أسابيع.
وأوضح مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن المقترح قد تم التفاوض عليه مع إسرائيل "بنية جيدة" لوقف القتال 6 أسابيع.
إلى ذلك قال البيت الأبيض  إن إسرائيل ستفتح معبرا جديدا إلى شمال غزة هذا الأسبوع بعدما طلب بايدن ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن أكثر من 200 شاحنة مساعدات تدخل يوميا إلى القطاع الفلسطيني.
في المقابل قال مسؤول فلسطيني من جماعة متحالفة مع حماس "لا يعقل أن نقول لشعبنا إن الاحتلال سوف يبقى أو إن القتال سيستمر بعد أن تحصل إسرائيل على أسراها… شعبنا يريد أن يتوقف هذا العدوان".
وبالنسبة لنتنياهو من المرجح أن يتأثر قراره بانقسامات داخل حكومته بين وزراء يسعون إلى استعادة بعض المحتجزين في غزة والبالغ عددهم 133، ووزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف يصرون على المضي قدما في الحرب.
وانتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمس الحكومة لتقديمها "تنازلات استراتيجية خطيرة" مهدداً نتنياهو بالانسحاب من الإئتلاف إذا وافق على اتفاق يتم التفاوض عليه حالياً من قبل مصر.
وقال سموتريتش في مؤتمر صحافي في الكنيست، إن مثل هذا المسار بشأن الاتفاق مع حماس "سيعرض المدنيين الإسرائيليين للخطر"، مضيفاً أنه "مستعد لدفع الثمن السياسي لمنع أي تهديد وجودي لدولة إسرائيل، حتى لو كان ذلك يعني الذهاب إلى المعارضة".
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوزيرين "غانتس وآيزنكوت حددا خطا أحمر لنتنياهو وهو عدم استنفاد كل الاتصالات للتوصل إلى صفقة قبل دخول رفح".
من جانبه هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير.
وقال بعد اجتماع بن غفير مع نتنياهو إن "دولة إسرائيل أصبحت رهينة للمجانين غير المسؤولين".
من جهتها تطالب عائلات الأسرى في غزة باجتماع عاجل مع نتنياهو للاطلاع على مستجدات المنحى الجديد لصفقة تبادل بحسب مصادر إعلامية مطلعة.
وأمس أجرى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه،  مباحثات في إسرائيل حيث التقى نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن سيجورنيه أبلغ نتنياهو أن الهجوم على رفح فكرة سيئة ولن يحل أي شيء.
بدوره حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيشكل "تصعيداً لا يحتمل".
في شأن آخر قال  نتنياهو أمس إنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين حكوميين بتهم تتعلق بسير الحرب الإسرائيلية ضد "حماس" فإن ذلك سيكون فضيحة تاريخية.
وأضاف في تصريح مصور "إن احتمال إصدار (المحكمة) مذكرات اعتقال ضد قادة جيش الدفاع الإسرائيلي وقادة الدولة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، هذا الاحتمال سيكون فضيحة تاريخية".
من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "نتنياهو طلب من عائلات الأسرى الضغط لمنع المحكمة الدولية من إصدار مذكرات اعتقال ضده وضد قادة آخرين".
وقالت مصادر لرويترز إن ممثلي ادعاء من المحكمة الجنائية الدولية أجروا مقابلات مع موظفين في أكبر مستشفيين في غزة، في أول تأكيد على إجراء محققين من المحكمة مقابلات مع مسعفين بخصوص جرائم محتملة في غزة.
وقال أحد المصادر إن الأحداث التي وقعت في محيط المستشفيين قد تكون جزءا من التحقيق الذي تجريه المحكمة.
إلى ذلك أعلنت محكمة العدل الدولية أمس أنها لا تملك الاختصاص بفرض تدابير مؤقتة بشأن صادرات السلاح الألمانية لإسرائيل.
وقال رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام في جلسة النظر بدعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا أمس إن المحكمة ترى أنه ليست لديها صلاحيات فرض تدابير مؤقتة في الدعوى.
وأعرب سلام عن قلق المحكمة من ظروف ما وصفها بالحياة الكارثية في غزة.
في الولايات المتحدة حيث تشهد جامعاتها انتفاضة طلابية دعما لغزة ضد الإبادة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني سيطر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين على مبنى بجامعة كولومبيا في تصعيد للموقف مع إدارة الجامعة التي بدأت في منع حضور الطلاب الذين رفضوا إزالة الخيام التي نصبوها داخل حرم الجامعة الواقعة في مدينة نيويورك.
وهددت إدارة الجامعة أمس بطرد الطلاب المحتجين بسبب دخولهم بالقوة إلى أحد مباني الجامعة.
وبعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بقليل، دخل طلاب إلى قاعة هاميلتون، ورفعوا لافتة كتب عليها "قاعة هند"، في إشارة رمزية إلى إعادة تسمية المبنى باسم طفلة فلسطينية تبلغ 6 أعوام، قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وخارج المبنى الأكاديمي، أغلق المحتجون المدخل بالطاولات وربطوا أذرعهم لتشكيل حاجز، وهتفوا بشعارات معارضة للحرب الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "كولومبيا سبكتاتور" أنه بعد دقائق من وصول المحتجين إلى المبنى، وصل أفراد من شرطة مدينة نيويورك إلى بوابات الجامعة في سيارات بدون لوحات.
وندد البيت الأبيض أمس  بالاحتجاجات قائلا إن سيطرة طلاب في جامعة كولومبيا على مبنى داخل الحرم الجامعي "نهج خاطئ تماما".
وأضاف في بيان أن أي رد يتعلق بإنفاذ القانون هو أمر متروك للسلطات المحلية دون وجود خطة لتدخل اتحادي.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق "باحتجاز 1200 طالب حتى الآن في جميع أنحاء الجامعات الأميركية" التي تشهد حراكا واسعا ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
(الوكالات)