بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 أيار 2024 12:00ص الجدار ... والمسمار

حجم الخط
‎‎سأل أحدهم المسمار لماذا تدخل في الجدار؟!
‎أجاب: من الضغط خلفي.
‎إذ لكل سبب مسبب، ولكل حالة من أوجدها.
‎هذا الكلام بسبب ما نسمعه ونراه كل صباح ومساء من احداث لم نعثر عليها بهذه الكثافة وهذه النوعية.
‎قتل وسلب وسرقة ونهب وقطع طريق بحيث تبدو الحالة (سايبة).
‎كونه لا حسيب ولا رقيب وكأن القيمين على أمن وأمان هذا المجتمع المبتلى بهم وكأنهم في عالم آخر وفي غيبوبة عميقة، البعض من المحللين الاجتماعيين يقول ان السبب عدم وجود الردع أجل (الردع) صرنا نتذكر أيام (الردع) والردع يأتي وينفذ عبر قوانين نافذة وقضاء يقضي وأمن ينفذ.
‎وفي هذه السلسلة الثلاثية شروخ ومصائب.
‎فالمفروض بهم سن القوانين الضابطة والرادعة يلتهون بحضور المناسبات الاجتماعية والمآدب الفاخرة ويعجزون حتى عن أول واجباتهم بانتخاب رأس الذي لا يمكن أن يستقيم كجسد دون رأس.
‎أما القضاء فقصته قصة وحكايته جرصة يتناكفون أحياناً خلف الستار وأحياناً أخرى على خشبة المسرح ويلتهون في حل مشاكل الناس بنصب الكمائن القانونية وحساب المرجعيات.
‎أما الحلقة الثالثة من السلسلة فأعانها الله فكما يقال أن السياسة إذا دخلت مكاناً أفسدته، فها هي تتدخل هنا في الشاردة والواردة ومكبل الايدي وتضع الحدود أمام الخيِّرين الراغبين في احقاق الحق وتنفيذ القانون.
‎مع حالة كهذه كيف يمكن للامور ان تستقر كما يفترض للاستقرار ان يكون، وكيف لهذا المجتمع أن يرسو على قواعد ثابتة تحمي صاحب الحق ومواطن الوطن.
‎كيف يمكن لهذا الوضع ان يعود إلى رشده؟ قد يكون بحاجة إلى رحمة إلهية لأن من بأيديهم اعادة القطار إلى سكّته يلتهون متمتعين بلحس المبرد.